المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قراءات

سيرة فرحان صالح: كفرشوبا (قصة حُبّ.. سيرة مكان)

صورة
أحمد ياسين في 17 أغسطس، 2016 * - جنوبية عن "المجلس الأعلى للثقافة"، (مصر/القاهرة) صدرت السِّيرة الذاتية للكاتب اللبناني فرحان صالح، تحت عنوان: "كفرشوبا: قصّة حُبّ...سيرة مكان". (في الـ2015). ليس ثمة قواعد لكتابة السيرة، مكان أو شخص أو غير ذلك. لذا فإن فرحان لا يتحدث كثيراً عن نفسه في كتابه عن كفرشوبا، بل يبدأ بالكلام عن بيئة البلدة مستفيداً للمدرسة الوحيدة التي استقبلته حين كان لا يزال تلميذاً وتأثره بأساتذتها المختلفة الطباع الذين تركوا أثراً في تكوينه. لكن فرحان كان عليه أن يغادر كفرشوبا إلى العاصمة بيروت وهو بعد في الثانية عشرة من العمر، لمتابعة الدراسة ثم العمل، فعادة ما كان الريف يضيق بأهله وشبانه، إلا أن فرحان حمل قريته معه وغادرها دون أن تغادره. وكان عليه أن يشق طريقه في مدينة كانت في الستينات من القرن العشرين تستقبل كل جديد من العامل المعاصر، لكن قساوة الحياة لم تسمح لفرحان بأن يغرف من بيروت القاسية على أمثاله فيضطر إلى العمل بعد أن يتوقف عن الدراسة ويجد نفسه في خضم الأحزاب والحركات السياسية وخصوصاً بعد عام 67 فيعود ليلتقي بكفرشوبا التي ستصبح مسرحاً للأحداث

الحملات الصليبية و"مسيح الفقراء"

صورة
فرحان صالح الهلال اليوم - الأربعاء 30/ديسمبر/2020 لم تنته موجات الغزوات الإسلامية في بعض المناطق من فرنسا وصقلية وجنوب إيطاليا، محاصرين روما، والالتفاف على الإمبراطورية البيزنطية من قبل السلاجقة الذين سيطروا على الأناضول، حتى بدأت أوروبا تلملم نفسها، وتستجمع قواها.. متأخرًا حصل ذلك (1095م). أوروبا المنقسمة بين قطاعات مختلفة، كانت الكنيسة والمؤسسة الدينية المسيحية، أما الاقطاعيون المسيطرون على مقاليد السلطة، فيواجهون تمردًا يقوده الفلاحون والمهنيون وغيرهم، ضد استغلال الكنيسة والطبقة الاقطاعية. ومن أجل إبعاد الكأس المر والحروب الأهلية من أوروبا، قرر أوربان الثاني توجيه الأنظار لعدو وهمي، العدو هو سكان فلسطين، والهدف احتلال بيت المقدس. لقد قرر البابا وحلفاؤه من الاقطاعيين، التدخل في شؤون الاخرين، ردًا على ما فعله المسلمون مع أوروبا من قبل. وجّه البابا أوربان الثاني الأنظار إلى احتلال الأماكن المقدسة في فلسطين.. فعقد المجمع التحضيري الأول الذي حضره آلاف من مختلف البيئات الأوروبية، في مدينة كليرمون، وذلك من أجل التعبئة وشد العصب الديني، وإعادة الاعتبار إلى التعاليم الكنسية. وبهذه الدعوه كان